للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طريفٍ، عن عليٍّ، قال: "أنا قسيمُ النَّار، إذا كان يومُ القيامة، قلتُ: هذا لك وهذا لي".

قال الفَسَوِيُّ: سمعتُ الحَسَن بن الرَّبيع، يقول: قال أبو مُعاوية: قُلنا للأعمش: "لا تُحدِّثْ بهذه الأحاديث! "، قال: "يسألُونَنِي، فما أصنع؟ رُبَّما سهوتُ، فإذا سأَلُوني عن شيءٍ من هذا فسهوتُ فذكِّرُوني"، - قال: - فكنتُ عنده يومًا، فجاء رجلٌ فسأله عن حديث: "أنا قسيم النَّار"، قال: فتَنَحنَحتُ، - قال: - فقال الأعمشُ: "هؤُلاء المُرجِئةُ لا يَدَعُون أحدًا يُحدِّث بفضائل عليٍّ، أخرِجُوهُم من المسجد حتَّى أُحدِّثكم".

ورَوَى هذا الأثرَ العُقيليُّ في "الضُّعفاء" (٤/ ١٥٨) من طريق سلَّامٍ الخيَّاط، عن مُوسَى بن طريفٍ، بهذا الإسناد.

ونَقَل عن عبد الله بن داوُد الخُرَيْبِيِّ، قال: كُنَّا عند الأعمش، فجاء يومًا وهو مُغضَبٌ، فقال: "أَلَا تعجَبُون من مُوسَى بن طريفٍ، يُحدِّث عن عَبَايَةَ، عن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: أنا قسيم النَّار".

ورَوى أيضًا عن أبي بكرٍ بن عيَّاشٍ، رَوَى عن مُوسَى بن طريفٍ، أنَّه كان يَروِي مثل هذا الكلام يَسخَرُ به ممَّن يَعتَقِدُه.

فهذا يدلُّ على قلَّة مبالاةٍ.

ومُوسَى بنُ طريفٍ أحَد الهلكى، وكذَّبه بعضُ النُّقَّاد، ولا يَثبُت هذا الكلامُ، لا مرفُوعًا، ولا موقُوفًا، وقبَّح اللهُ المُفتَرِين.