ورواه نَهشلُ الخُرَاسَانِيُّ، عن الضَّحَّاك بن مُزاحِمٍ، أنَّه اجتَمَع هو والحَسَنُ بنُ أبي الحَسَن، ومكحولٌ الشَّامِيُّ، وعَمْرُو بنُ دينارٍ المَكِّيُّ، وطاوُوسٌ اليَمانِيُّ، فاجتَمَعُوا في مَسجِد الخَيْفِ، فارتَفَعت أصواتُهم، وكثُر لغَطُهُم في القَدَر، فقال طاوُوسٌ، وكان فيهم مَرضِيًّا:"أَنصِتُوا، حتَّى أخبِرَكم ما سمعتُ من أبي الدَّرداء - رضي الله عنه -، قال: سمعتُ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إنَّ الله افترض عليكم فرائضَ … الحديث"، وفي آخِرِه: نقُول ما قال ربُّنا ونبيُّنا، الأُمُورُ بيد الله، مِن عند الله مصدَرُها، وإليه مَرجِعُها، ليس إلى العِبَاد فيها تفويضٌ، ولا مشيئةٌ"، فقامُوا، وهم راضُون بقول طاوُوسٍ.
أخرَجَهُ الدَّارَقُطنِيُّ (٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨) من طريق إسحاقَ الأزرقِ، عن أبي عَمْرٍو البَصرِيِّ، عن نهشلَ الخُرَاسَانِيِّ بهذا.
وسَنَدُهُ مِثلُ سابِقه، ساقطٌ؛ ونهشلُ كَذَّبه ابنُ رَاهَوَيهِ، وتَرَكه النَّسَائِيُّ وأبو حاتمٍ، والكلامُ فيه طويلُ الذَّيل.
وللفقرة الثَّالِثَةِ طريقٌ آخرُ عن أبي الدَّرداء، مرَّ برقم (٢٦٢).
وله شاهدٌ مِن حديثٌ سلمان الفَارِسِيِّ، بسَنَدٍ ضعيفٍ، خرَّجتُهُ فيما مضى برقم (٢٦٢)، وفي "تنبيه الهاجد"(١١٦٢).