للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إسحاقُ بن أحمَد بن خَلَفٍ البُخارِيُّ، حدَّثَنا إسحاقُ بن حمزة، حدَّثنا عيسى بنُ مُوسى، عن عبد الله بن كَيْسَانَ، عن يَحيَى بنِ يَعمَر، عن ابن عُمَر، قال: سُئل النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن أحسنُ صوتًا بالقُرآن؟ "، قال: "الذي يَخافُ اللهَ - عز وجل -".

قال ابنُ عُمَر: "ولا أعلَمُ إلَّا أنَّ طَلْقَ بنَ حبيبٍ مِن أَخوَفِهِم لله تعالى".

قال الخَلِيليُّ: "لم يَروِهِ إلَّا عبدُ الله بنُ كَيْسانَ، وعنه: عِيسَى غُنْجَارُ".

ثُمَّ رأيتُهُ في "عِلَل الحديث" (١٨٥٠) لابن أبي حاتِمٍ، قال: "سألتُ أبي عن حديثٍ رواه مُحمَّدُ بنُ أميَّة السَّاوِيُّ، عن عِيسَى بن مُوسَى التَّيمِيِّ البُخاريِّ المعروفِ بالغُنْجَارِ، عن عبد الله بن كَيْسانَ، عن يحيى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنَّهُ سُئل: "مَن أحسَنُ النَّاس صوتًا بالقُرآن؟ قال: "أخوَفُهُم لله". وقال ابنُ عُمَر: "ولا أعلَمُ إلَّا أنَّ طَلق بن حبيبٍ مِن أخوَفِهِم لله فسمِعتُ أبي يقولُ: هذا حديثٌ غريبٌ مُنكَرٌ".

فاعتَرَضهُ أبو الفَيضِ الغُماريُّ في "المُداوِي" (١/ ٢٢٦) قائلًا: "لم يُبيِّن عِلَّته، فهو غيرُ مقبُولٍ؛ إذ الحديثُ كما تَرَى له طُرُقٌ متعدِّدةٌ، لا يَجُوزُ أن يكون مَعَهَا غريبًا منكَرًا".

• قلتُ: وهو مِن أغرَب الاعتِراضَاتِ وأسمَجِها؛ وعِلَّتُهُ ظاهِرَةٌ كالشَّمس، ألَا وهي: عبدُ الله بنُ كَيْسَانَ أبو مُجاهِدٍ. قال البُخارِيُّ: "مُنكَرُ الحَدِيث"، وضعَّفه أبو حاتِمٍ الرَّازِيُّ. وقال النَّسائِيُّ والدَّارَقُطنِيُّ: "ليس بالقَوِيِّ"، وقال العُقَيلي: "في حديثه وَهَمٌ كثيرٌ".