أزواجُك، يسألْنَك العدلَ في ابنة أبي قُحافة"، - قالت عائشةُ: - ثُمَّ وَقَعَت بي زينبُ، - قالت عائشةُ: - فطَفِقتُ أَنظُر إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَتَى يأذَنُ لي فِيهَا، فلم أَزَل حتَّى عَرَفتُ أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَكرَه أن أَنتَصِر، - قالت: - فوَقَعتُ بزينَب، فلم أَنشَبْهَا أن أَفحمَتُها، فتبسَّم النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قال: "إنَّها ابنةُ أبي بكرٍ".
وخالَف هؤلاء الثَّلاثةَ مَعمَرُ بنُ راشدٍ، فرواه عن الزُّهرِيِّ، عن عُروة، عن عائشة بطُولِه.
فجَعَل شيخَ الزُّهرِيِّ: "عُروةَ"، بدل "مُحمَّد بن عبد الرَّحمن".
وأخرَجَهُ أحمدُ (٦/ ١٥٠ - ١٥١)، وإسحاقُ بنُ رَاهَوَيهِ في "المُسنَد" (٨٧١)، والنَّسَائِيُّ (٧/ ٦٧)، وابنُ أبي عاصمٍ في "الآحاد والمثاني" (٣٠١٦)، وابنُ حِبَّان (٧١٠٥) عن عبد الرَّزَّاق، وهذا في "مُصنَّفِه" (٢٠٩٢٥) قال: أخبَرَنا معمرٌ بهذا.
وكلاهُما محفوظٌ عِندِي.
ويؤيِّدُ ثُبوتَه عن عُروة أيضًا، أنَّ هشام بن عُروة، رواه عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ نساء رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - كُنَّ حِزبين، فحزبٌ فيه عائشةُ، وحفصةُ، وصفِيَّةُ، وسَوْدةُ، والحِزبُ الآخرُ أمُّ سَلَمة، وسائرُ نساء رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان المُسلِمُون قد عَلِمُوا حُبَّ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عائشةَ، فإذا كانت عند أحدِهِم هديَّةٌ يُريد أن يُهدِيها إلى رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، أَخَّرَها، حتَّى إذا كان رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة، بَعَث صاحبُ الهديَّة إلى رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة، فكلَّم حِزبُ أُمِّ سَلَمةَ، فقُلن لها: "كَلِّمي