سبيل اللّه -، كانت له نُوْرًا يوم القيامة، ما لم يُخَضِّبْهَا، أو يَنتِفها".
وهذا إسنادٌ واهٍ أيضًا؛ وشهرُ بنُ حَوْشَبٍ فيه مقالٌ مشهورٌ، وقد تفرَّد بهذا، ثُمَّ إنَّه لم يَسمَع من عَمْرِو بن عَبْسَة، كما قال أبو حاتمٍ، وأبو زُرعة الرَّازِيَان، على ما في "المراسيل" (ص ٨٩).
وأوَّلُ الحديث صحيحٌ عن عَمْرو بن عَبْسة - رضي الله عنه -.
وقد رواه عنه شُرَحبِيلُّ بن السَّمْط، وآخرُون عنه.
وصحَّح التِّرمذِيُّ طريقَه.
وثَبتَ أيضًا مِن حديث عبد اللّه بن عَمْرو بن العاص.
وقد استوفيتُ الإشارة إلى جُملة ما رُوِي في هذا المعنى في "جُنَّة المُرتَاب" (ص ٤٦٩ - ٤٧٦)، فانظُرهُ غيرَ مأمورٍ.