ثمَّ يَأذَنُ اللهُ في الشَّفاعَة. فيكونُ أوَّلَ شافع يومَ القِيامَةِ جَبْرَئِيْلُ، ثمَّ إبراهيمُ خَليلُ الله، ثُمَّ مُوسى -أو قال: عيسى. قال سَلَمَةُ: لا أدري أيَّهُمَا قال-، ثمَّ يَقومُ نَبِيُّكُم - صلى الله عليه وسلم - رابعًا، لا أحَدًا بَعدَهُ فِيما يُشْفَعُ فيه، وهوَ المَقَامُ المَحمودُ الذي وَعَدَهُ اللهُ:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}[الإسراء: ٧٩].
فلَيسَ من نَفسٍ إلَّا تَنظُرُ إلى بيتٍ في الجنَّة وبيتٍ في النَّارِ، وهُوَ يومُ الحَسرَةِ، قال: فَيَرَى أهلُ النَّار البيتَ الذي في الجَنَّة فَيُقَالُ: "لو عملتُم! "، ويَرَى أهلُ الجنَّة البيتَ الذي في النَّار، فَيُقَالُ:"لولا أنْ مَنَّ اللهُ عليكُم! ".