وأبُو نُعيمٍ في "معرفة الصَّحابة"(٦٩٢٧) عن أبي بلالٍ الأشعريِّ، قالا: ثنا إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ، عن بَحِيرِ بنِ سعدٍ، عن خالد بنِ مَعدانَ، عن أبي عطيَّة، أنَّ رجُلًا تُوفِّي على عهد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال بعضُهُم:"يا رسُول الله! لا تُصلِّ عليه" … الحديث، وفي آخره: قال: "يا عُمرُ! إنَّك لا تُسألُ عن أعمال النَّاس، ولكن تُسألُ عن الفطرة".
وعزاه الحافظُ في "الإصابة"(١٢/ ٤٥٠) للبَغَوِيِّ، وأبي أحمدَ الحاكمِ من طريق إسماعيل بنِ عيَّاشٍ بهذا.
زاد في رواية البَغَوِيِّ:"يعني: الإسلامَ".
وهذا إسنادٌ شاميٌّ جيِّدٌ. وإسماعيل بن عيَّاشٍ روايته عن الشَّاميِّين مستقيمةٌ.
وأخرَجَهُ الطَّبرانِيُّ في "الكبير"(ج ٢٢/ رقم ٩٤٥)، ومن طريقه ابنُ الأثير في "أُسد الغابة"(٥/ ٢١٦) من طريق بقيَّة بنِ الوليد، ثنا بَحِيرُ بنُ سعدٍ، عن خالد بنِ مَعدانَ، قال: قال أبُو عطيَّة.
وبقيَّة بن الوليد لم يُصرِّح بالتَّحديث في جميع الإسناد، لكنَّه مُتابَعٌ كما ترى.
وأبُو عطيَّة ذَكَرَهُ الطَّبرانِيُّ، ومُطيَّنٌ، وأبُو نُعيمٍ وغيرُهُم، في الصَّحابة.