للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن له طريق آخر ..

أخرجه ابنُ أبي شَيبة في "الإيمان" (٩٣)، وعبدُ الله بنُ أحمدَ في "زوائد الزُّهد" (ص ٢٦٣)، مِن طريق جَعفرِ بن سُليمان، قال: نا زكريَّا، قال: سَمِعتُ الحَسَنَ يقولُ: "إنَّ الإِيمانَ ليس بالتَّحلِّي، ولا بالتَّمنِّي، إنَّما الإيمانُ ما وَقَرَ في القلب، وصدَّقَه العملُ".

وفي "الزُّهد": " … عن الحَسَن، قال: كان يُقال … ".

وسَنَدُه ضعيفٌ جدًّا؛ فإنَّ زكريَّا هو ابنُ حكيمٍ الحَبَطِيُّ البَصرِيُّ، وهو هالكٌ، كما قال ابنُ المَدينيِّ. وقال النَّسائيُّ: "ليس بثِقَةٍ"، وكذا قال ابنُ مَعِينٍ. فلا يَصِحُّ أيضًا عن الحَسَن.

لكن نَقَلَ المُناوِيُّ في "فيض القدير" (٥/ ٣٥٦)، عن العَلَائِيِّ، قال: "حديثٌ مُنكَرٌ، تفرَّد به عبدُ السَّلام بنُ صالحٍ العابدُ، قال النَّسائيُّ: "مترُوكٌ وقال ابن عديٍّ: "مجُمَعٌ على ضعفه"، وقد رُوي معناه بسَنَدٍ جيِّدٍ، عن الحَسَن من قوله، وهو الصَّحيح" ا. هـ، كذا! ورُبَّما توَهَّم العَلَائيُّ أن زكريَّا هو ابنُ أبي زائدةَ أو نحوه. واللهُ أعلَمُ.

أمَّا الشَّطر الثَّاني من حديث أنسٍ مرفوعًا: "العلم عِلمان … الخ".

فله شاهدٌ من حديث جابرٍ - رضي الله عنه - مرفُوعًا بتمامه.

أخرَجَهُ الخطيبُ في "تاريخه" (٤/ ٣٤٦)، ومن طريقه ابنُ الجَوزِيِّ في "الواهيات" (٨٩) من طريق أبي سعيدٍ الأَشَجِّ عبدِ الله بن سعيدٍ، قال: ثنا يحيَى بنُ يمانَ، عن هشامِ بن حسَّانَ، عن الحَسَن، عن جابرٍ مرفُوعًا.