والحكيمُ التِّرمِذِيُّ في "نوادر الأُصُول"(ج ٢/ ق ٥/ ١) قال: ثنا حَفصُ بنُ عُمَر العابدُ ..
قالا: ثنا فُضَيلُ بنُ عياضٍ بهذا الإسناد.
قال المُنذِرِيُّ في "التَّرغيب"(١/ ١٠٣)، والعِراقِيُّ في "تخريج الإحياء"(١/ ٥٩): "مُرسَلٌ صحيحٌ الإسناد".
ورَوَاهُ مَكِّيُّ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هشامُ بنُ حسَّان، عن الحَسَن البَصرِيِّ قولَه.
أخرَجَهُ الدَّارِمِيُّ أيضًا (١/ ٨٦). وسَنَدُه صحيحٌ.
وأخرَجَهُ البَيهَقِيُّ في "شُعَب الإيمان"(١٦٨٦ - طبع الهند)، من قَول الفُضَيل بن عياضٍ، بسَنَدٍ جيِّدٍ عنه.
فالصَّحيح في هذا أنَّهُ صحيحٌ من مُرسَل الحسَن ومِن قوله.
وهذا فيما يتعلَّقُ بالفَقرَة الثَّانية:"العِلمُ علمان … الخ".
والله أعلم.
(تنبيهٌ)
وبَعدَ كتابة ما تقدَّم بأربعةَ عشَرَ عامًا، وقفتُ على كتاب "المُداوِي لعِلَل الجَامِع الصَّغير وشَرحَي المُناوِي" لأبي الفَيضِ الغُمَارِيِّ - وهو ممَّا طُبع حديثًا - فوجدتُهُ يرُدُّ على المُناوِيِّ إعلالَهُ الحديثَ بعبدِ السَّلام بن صالحٍ العابِدِ، فقال (٥/ ٣٣١): "ثُمَّ إنَّ عبدَ السَّلام بنَ صالحٍ ليس هو علَّةُ الحديث، ولا هُو مُجمَعٌ على ضَعفِه، بل وَثَّقَهُ إمامُ أهل الفَنِّ وغيرُهُ، ومَن تَكلَّم فيه إِنَّما تكلَّمَ لأَجلِ التَّشَيُّع، على عادَتِهم مع شيعَة أهلِ البَيتِ" انتهَى.