قال البَيهَقِيُّ:"هذا مُنقطِعٌ، ورَاوِيه يحيى بنُ هاشمٍ ضعيفٌ".
• قلتُ: وسَنَدُه في غاية الوهاء؛ فمع كونه مُعضَلًا، فإنَّ يحيى بن هاشمٍ السِّمسارَ ليس ضعيفًا فحسبُ، فقد كذَّبه ابن مَعِينٍ، وقال ابن عَدِيٍّ:"كان ببغداد، يَضَعُ الحديث، ويسرِقُه"، وكذَّبه كذلك صالحٌ جَزَرةُ، وتَرَكَه النَّسَائِيُّ، وقال ابنُ حِبَّان:"كان ممَّن يَضَعُ الحديثَ على الثِّقات، ويَروِي عن الأثبات الأشياء المُعضَلات، لا يحلُّ كتابة حديثه، إلَّا على جِهة التعجُّب لأهل الصِّناعة، ولا الرِّوايةُ بحالٍ".
وقد اختُلِف في إسناده ..
فرواه الدَّيْلَمِيُّ من طريق يحيى بن هاشمٍ هذا، عن يُونُسَ بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن جَدِّه، عن أبي بَكْرة مرفُوعًا.
وهذا لا يصحُّ أيضًا؛ لأنَّ مدارَه على يحيى بن هاشمٍ.