أوحَى اللهُ - جلَّ ثناؤُهُ - إلى الجِبال:"إنِّي نازلٌ على جبلٍ منكم"، فتطاوَلَت الجبالُ وتواضع طُورُ سَيْناءَ، وقال:"إنْ قُدِّر شيءٌ فسيصيبُني"، فأوحَى الله - عز وجل -: "إنِّي نازلٌ عليك؛ لتواضُعِكَ لي ورضاكَ بقدَرِي".
وهذا مُنكَرٌ عن هشامٍ الدَّستُوائِيِّ؛ عُمرُ وأبُوه مجهولان، وذكر الذهبيُّ في "الميزان" في ترجمة: "محمَّد بن مخَلَدٍ" حديثًا خرَّجه من كتاب أبي بكرٍ الواسطيِّ، وقال:"بإسنادٍ مُظلمٍ"، وهذا يدُلُّ على جَهالَة عُمر بن الفضل وأبيه.
والوليدُ بن حمَّادٍ ترجمه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(٦٦/ ٨٨ - ٩٠)، ولم يذكُر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره الذَّهبيُّ في "السِّيَر"(١٤/ ٧٨ - ٧٩)، وقال:"الحافظ أبو العبَّاس الرَّملي، مؤلِّف فضائل بيت المقدس … وكان ربَّانيًّا، ولا أعلم فيه مَغمَزًا، وله أُسوةُ غيره في رواية الواهيات" كذا قال! وقد ضعَّفه أبُو يعلى الخَلِيليُّ في "الإرشاد"(ص:٤٠٧).