للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَيَّن حالَهُ شقيقُنَا الحافظُ أبو الفَيضِ في "إِبراز الوَهمِ المَكنُون"، وذَكَرَ أن عَمَلَ المُحَدِّثين استَقرَّ على تَحسِينِ أحاديثِهِ. فبانضِمَامُ هذين الطَّرِيقَينِ يَكُونُ الحديثُ مِن قَبِيلِ الحسَنِ لغَيرهِ، وهو حُجَّةٌ بلا نزاعٍ" انتهَى.

• قلتُ: وفي بحثِهِ نَظَرٌ من وُجُوهٍ:

* الأوَّل: اتِّكَاؤُهُ على صَنِيعِ الهَيثَمِيِّ فِي "المَجمَع"، وأنَّه حَسَّن أحاديثَ لابن لَهيعَةَ انفَرَد بها. ويَعلَمُ القاصِي والدَّانِي مِن أَهلِ الحدِيث أن الهَيثَمِيَّ لَم يَكُن مِن فُرسَانِ هَذَا المَيدَانِ، وهو كَثيرُ الاضطراب في الحُكم على الرُّوَاة، لاسِيَّما ابن لَهيعَةَ؛ فهو تَارَةً يُحَسِّنُ حَدِيثَه، وتارةً يقُولُ: "مُختَلَفٌ فيه وتارةً يقولُ: "فيه ضَعفٌ، وقد وُثِّقَ"، إلى آخر هذه العِبَارات.

وهاك بَعضُ عِبَارات الهَيثَمِيِّ في "المَجمَع" بشأن ابن لَهِيعَةَ:

١ - "حديثُهُ حَسَنٌ، وفيه ضَعفٌ".

٤/ ١٩٦، ٣٢٦، و ٥/ ١٣٤، ١٥٨، ١٦٩، ١٩٧، ٢٧٧، ٣١٧، ٣٣٠، و ٦/ ٢٥٨، ٢٧١، و ٧/ ١٠٠.

٢ - "فيه ضَعفٌ".

١/ ٣٣٢، و ٢/ ٨٢، و ٤/ ١٢٠، ١٦٥، و ٦/ ٣٢٠، و ٧/ ٣٠٨، ٣١٨، و ٨/ ١٩، و ٩/ ٣٤، و ١٠/ ٦٧.

٣ - "حديثُهُ حَسَنٌ".

٣/ ٢٥٧، ٢٩٨، و ٤/ ١٨، ٣١، ٨٤، ٢١٣، ٢٦٣، ٢٦٥، ٣٠٦، ٣٢٩، و ٥/ ٢٥، ٢٧، ٥٤، ١٣٧، ٢٨٣.