للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العِلمَ … ".

قال الحافظُ: "قولُهُ: "وغيره" هو ابنُ لهَيعَةَ؛ أَبهَمَهُ البُخارِيُّ لضَعفِه، وجَعَل الاعتمادَ على رواية عبدِ الرَّحمن" انتهَى.

أمَّا مُسلِمٌ، فإنَّهُ لَم يَروِ لابن لهَيعَةَ في "صَحِيحِه" شيئًا، فيما أَعلَمُ غيرَ حَدِيثَينِ، صرَّح باسمِهِ في أحدِهِمَا، وأَبهَمَهُ في الآخَر.

أمَّا الحَدِيثُ الذي صَرَّح باسمه فيه، فأخرَجَهُ في "كتاب المَساجِد" (٦٢٤/ ١٩٧)، قال: "حدَّثَنا عَمرُو بنُ سوَّادٍ العَامِرِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ سَلَمَة المُرَادِيُّ، وأحمدُ بنُ عِيسَى - وألفاظُهُم مُتقارِبَةٌ، قال عَمرٌو: أخبَرَنَا، وقال الآخَران: حدَّثَنا - ابنُ وَهبٍ، أخبَرَني عَمرُو بنُ الحارِث، عن يَزِيدَ بن أبي حَبيبٍ، أن مُوسَى بنَ سعدٍ الأَنصَارِيَّ حدَّثَه، عن حَفصِ بن عُبيدِ الله، عن أَنَس بن مالِكٍ، أنَّه قال: صلَّى لنا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - العَصَر، فلمَّا انصَرَفَ أتاه رَجُلٌ مِن بَنِي سَلَمَة، فقال: "يا رسولَ اللّه! إنَّا نُريدُ أن نَنحَرَ جَزُورًا لنا، ونَحنُ نُحِبُّ أن تَحضُرَها"، قال: "نعم! "، فانطَلَق، وانطَلَقنَا مَعَهُ، فوَجَدنَا الجَزُورَ لم تُنحَر، فنُحِرَت، ثُمَّ قُطِّعَت، ثُمَّ طُبِخ مِنها، ثُمَّ أَكَلنَا قبل أن تَغِيبَ الشَّمسُ.

وقال المُرَادِيُّ: حدَّثَنا ابنُ وهبٍ، عن ابن لهِيعَةَ، وعَمرِو بن الحارِث، في هذا الحديث".

فقد رأيتَ أنَّه قَرَنَه بعمرِو بن الحارث.

أمَّا الحديثُ الثَّاني الذي أَبهَمَهُ فيه، فأخرَجَه في "كتاب النِّكاح" (١٤١٤/ ٥٦)، قال: "حدَّثَنِي أبو الطَّاهِر، أخبَرَنا عبدُ الله بنُ وهبٍ،