وأبو عَوَانة - كما في "إتحاف المَهَرة"(١٨/ ٢٧٠) - قال: حدَّثَنا عليُّ بن حَربٍ، ويُوسُفُ بنُ مُسلمٍ، وعمَّارُ بنُ رجاءٍ ..
والبَيهَقِيُّ (٥/ ٢١١) عن أبي حاتمٍ الرَّازِيِّ، قالُوا: ثنا عُبيدُ الله بنُ مُوسَى بهذا.
قال أبو عَوانة:"زاد عُبيدُ الله بنُ مُوسَى وحدُه: "وكانت تَنفُخ على إبراهيمَ"، ولم يَزِدها غيرُه، ولا هي عند مُسلمٍ".
• قلتُ: قلتُ: وعُبيدُ الله ثقةٌ، لكنَّه كان مُحتَرِقًا في التَّشيُّع. ومِن ساقِط قولِه - كما حكاه عنه ابن مَعِين -: "ما كان أحدٌ يشُكُّ في أن عليًّا أفضلُ من أبي بكرٍ وعُمرَ"، فاللَّهُمَّ! غُفرًا! ولذلك تركَهُ أحمدُ، وغيرُه. أمَّا هو فلا يُدفَع عن الصَّدق. والله أعلَمُ.
ولا تَعَارُض بين الرِّوايتين؛ وسعيدُ بن المسيَّب كان واسعَ الرِّواية، ولا مانِع أن يكونَ الحديثُ عنده عن عائشة وأُمِّ شَريكٍ معًا، لولا ما قيل في رِواية قتادةَ عن سعيدِ بن المسيَّب، فقد ذَكَرَ إسماعيلُ القاضِي أن ابن المدينيِّ كان يُضعِّف أحاديثَ قتادةَ عن سعيدِ بن المُسيَّب تضعيفًا شديدًا، وقال:"أَحسَبُ أن أكثَرها بين قتادة وسعيدٍ فيها رجالٌ" انتهى؛ وذلك لأنَّ قتادة مُدلِّسٌ.