وعليُّ بن المدينيِّ أَحَدُ جبال الحفظ، الذين يُبدَأُ بذكرهم ويُعادُ في الضَّبط والإتقان، وقد حَفِظَ ما لم يَحفَظوه، فلا يَتَوَجَّه الإنكارُ إليه.
وقد قال الذَّهَبيُّ في "الميزان"، يُدافِع عن ابن المدينيِّ قال:"بل الثِّقةُ الحافظُ إذا انفرد بأحاديثَ كان أرفعَ له، وأَكمَلَ لرُتبَتِه، وأدَلَّ على اعتنائِهِ بعلم الأَثَر، وضبطِهِ دُون أقرانه لأشياءَ ما عَرَفُوها" ا. هـ.
وثَمَّ شيءٌ آخرُ ..
وهو رِوايَةُ البُخاريِّ لهذا الحديث من طريق ابن المدينيِّ، وكان البُخاريُّ حُجَّة في هذا الباب.
واللهُ المُوَفِّقُ.
ولِلحدِيثِ طُرُقٌ أُخرَى، ذكرتُها في "الثَّانِي من أَمَالي الوزير أبي القاسم بن الجرَّاح"(رقم: ٩٤).