أخرَجَهُ العُقيليُّ (٤/ ٢١٢)، وقال:" هذا أَولَى ".
ثُمَّ اعلَم! أنَّ هذا الحديثَ مُنكَرٌ، لمخالَفَتِه الأحاديثَ الصَّحيحةَ، والتي فيهَا أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَعُودُ الأرمَدَ.
منها ما: أخرَجَهُ أحمدُ في " مُسنَده "(٤/ ٣٧٥)، والطَّبَرانيُّ في " المُعجَم الكبير "(ج ٥/ رقم ٢٥٥٢)، والبَيهقيُّ في " شُعَب الإيمان "(٦/ ٥٣٥ - ٥٣٦)، والخطيبُ في " تاريخه "(٨/ ٤١١) مِن طريق يُونُس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاقَ، قال: سمِعتُ زيدَ بن أرقَمَ، يقُولُ: أَصابَنِي رَمَدٌ، فعادَنِي رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلمَّا كانَ مِنَ الغَدِ، أَفَاقَ بعضَ الإفاقة، ثُمَّ خَرَجَ، ولَقِيَهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال:" أَرَأَيتَ لَو أنَّ عَينَيكَ لِمَا بهما، ما كنتَ صانعًا؟ "، قال:" كُنتُ أصبِرُ وأَحتَسِبُ "، قال:" أَمَا وَالله! لو كانت عيناك لِمَا بِهِمَا، ثُمَّ صَبرتَ واحتَسَبتَ، ثُمَّ مُتَّ، لَقيتَ الله - عز وجل - ولا ذَنبَ لَكَ ".
وهذا سَنَدٌ صحيحٌ.
وأخرَجَهُ أبو داوُد (٣١٠٢)، والحاكِمُ (١/ ٣٤٢) من طريق النُّفَيْلِيِّ، ثنا حَجَّاجُ بنُ مُحمَّدٍ، ثنا يُونُسُ بنُ أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن أَرقَمَ، قال:" عَادَنِي رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن وَجَعٍ كان بِعَينِي ".
هكذا رواه حجَاجٌ مُختصَرًا.
وقال الحاكِمُ:" صحيحٌ على شرط الشَّيخَين "، ووافقه الذَّهَبيُّ. وليس كما قالا، فإنَّ الشَّيخينِ لَم يُخَرِّجَا شيئًا للنُّفَيليِّ - واسمُه عبدُ الله ابن مُحمَّدٍ -، عن حجَّاجِ بن مُحمَّدٍ الأعورِ. ولا خَرَّجَا شيئًا لحجَّاجٍ، عن