للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكَشِّيِّ، قال: نا سُليمانُ بنُ حَربٍ بهذا.

وقد تَقَدَّمَ أنَّ سُليمانَ بنَ حَربٍ رواه عن حمَّادٍ مرفُوعًا.

وأَستَبعِدُ أن يكون اختلافًا على سُليمانَ. والذي يَقَعُ لي أنَّهُ مرفُوعٌ في كتاب الخَطَّابِيِّ؛ فقد رأيتُهُ في أحاديثَ كثيرةٍ يَنسِبُ الحديثَ إلى الصَّحابِيِّ، مع أنَّهُ مرفُوعٌ بلا شَكٍّ. فالله أعلَمُ.

وقد صَحَّحَ التِّرمذيُّ الرِّواية الموقُوفَة.

فَإِذَا أَضَفتَ إلى ذلك أنَّ أبا الصَّهباء لم يُوَثِّقه إلَّا ابنُ حِبَّانَ، على تساهُلِه المعهودِ، لَاحَ لك ضَعفُ هذا الإسناد.

وقد رأيتُهُ موقُوفًا على عليِّ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه -.

أخرَجَهُ ابنُ أبي الدُّنيا في "الصَّمت" (٥٨) قال: حدَّثَنا عليُّ بنُ الحَسَن، عن خَلَفِ بنِ الوليد، قال: حدَّثَنا عبدُ الرَّحمن بنُ مُحمَّدٍ المُحارِبِيُّ، عن عِمرَانَ بنِ يزيدَ، عن عليِّ بن أبي طالبٍ، قال: "اللِّسانُ قِوَامُ البَدَنِ، فَإِذَا استَقَامَ اللِّسانُ، استَقَامَت الجَوَارِحُ، وَإِذَا اضطَرَبَ اللِّسَانُ لَم يَقُم لَهُ جَارِحَةٌ".

وسَنَدُه ضعيفٌ؛ وعِمرَانُ بنُ يزيدَ مجهولٌ، كما قال أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ - كما في "الجرح والتَّعديل" (٣/ ١/ ٣٠٧) -.

وكُنتُ حَسَّنتُه في تَخرِيجِي لكتاب "الصَّمت"، فقد رَجَعتُ عنه، وأَسأَلُ اللهَ المغفِرَة.