١٤٣ - ١٤٤، و ١٤/ ١٩، ٤١٥)، وابنُ خُزيمَةَ في "التَّوحيد"(٢٣٧)، وابنُ أبي عاصِمٍ في "السُّنَّة"(٥٥٩)، والدَّارِمِيُّ في "الرَّدِّ على المِرِيسِيِّ"(ص: ١٨٠ - ١٨١)، ومُحمَّدُ بنُ عُثمانَ بن أبي شَيبَة في "كتاب العرش"(٥٠)، والطَّحاوِيُّ في "المُشكِل"(٤١٧٠)، والحاكمُ (٣/ ٢٠٦)، والطَّبرَانيُّ في "الكبير"(ج ٦/ رقم ٥٣٤٤، وج ٢٤/ ٤٦٧) من طريق إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن إسحاقَ بن راشدٍ، عن امرأةٍ من الأنصارِ يُقالُ لها: أسماءُ بنتُ يزيدَ بن السَّكَنِ، قالت: لمَّا تُوفِّيَ سعدُ بنُ مُعاذٍ صاحت أمُّهُ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلا يَرقَأُ دَمعُكِ، ويَذهَبُ حُزنُك بأنَّ ابنَكِ أوَّلُ من ضَحَكَ اللهُ لهُ، واهتَزَّ لهُ العَرشُ؟ ".
قال ابنُ خُزَيمَة:"لستُ أَعرِفُ إسحاقَ بنَ راشدٍ هذا، ولا أظُنُّهُ الجزَرِيَّ، أخو النُّعمانَ بن راشدٍ".
وقال شيخُنا الألبانيُّ في "ظِلال الجَنَّة": "إسنادُهُ ضعيفٌ. رجالُهُ كلُّهم ثقاتٌ غيرُ إسحاقَ بن راشدٍ، فإنَّهُ مجهولٌ، لا يُعرَف، وهو غيرُ الجَزَرِيِّ؛ فإنَّهُ أقدَمُ طَبقَةً منه".
وقال الحاكمُ:"صحيحُ الإسناد"، ووافَقَهُ الذَّهبيُّ!! وليس كما قالا؛ لما تقدَّم.
والمُدهِشُ أن الذَّهَبيَّ صحَّحَ الإسنادَ هنا، في حين أنَّهُ قال في "السِّيَر"(١/ ٢٩٤)، وفي "العُلُوِّ"(ص: ٧٠): "هذا مُرسَلٌ".
والذي حمَلَ الذَّهَبيَّ على الحُكمِ بالإرسال أن "أسماء" التي وَقَعَت في السَّنَد عندَهُ هي: "أسماءُ بنتُ قَيسٍ"، ولذلك قال في "العُلُوِّ": "أسماءُ