وذَكَر المِزِّيُّ في "الأطراف"(١٣٥٧٦) أنَّ مُسلِمًا رواه عن عَبدِ بن حُميدٍ، عن عبد الرَّزَّاق، عن مَعمَرٍ، عن ابن طاوُوسٍ بهذا الإسناد، وهو سَبقُ نَظَرٍ منه؛ فالذي في مُسلِمٍ (٦٠٨/ ١٦٣) أنَّه يرويه عن عَبد بن حُميدٍ، عن عبد الرَّزَّاق، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبي سَلَمة، عن أبي هُريرَة.
ورواه رَبَاحُ بنُ زيدٍ الصَّنعَانِيُّ - وهو ثقةٌ جليل -، عن مَعمَرٍ، عن ابن طاوُوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبَّاسٍ، قال:"مَن أَدرك مِن العصر ركعةً قبل أن تَغرُب الشَّمسُ، فقد أدركها"، يروي ذلك، عن ابن عبَّاسٍ، عن أبي هُريرَة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "ومَن أَدرك مِن الفَجر ركعةً قبل أن تَطلُع الشَّمسُ، فقد أدركها".
أخرَجَهُ أحمد (٢/ ٢٨٢، قال: حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ خالدٍ، حدَّثَنا رَبَاحٌ بهذا الإسناد.
• قلتُ: قلتُ: فقد رأيتَ، أراك اللهُ الخيرَ، أنَّه قد اختُلِف على المُعتَمِر، وابن المُبارَك، وعبد الرَّزَّاق، في هذا الحرف. فمِن الرُّواة من رواه عنهم بلفظ "ركعةٍ"، ورواه آخَرُون بلفظ "ركعتين"، ولم يُختَلَف على رَبَاحِ ابنِ زيدٍ فيما أعلمُ.
والصَّحيحُ الذي لا مَحِيدَ عنه، أنَّ لفظ "الرَّكعتين" شاذٌّ، والصَّواب:"مَن أَدرك مِن ركعةً".
ولم يَختَلِف الرُّواة في صلاة الفجر، وأنَّها تُدرَك بركعةٍ.
ومِمَّا يدلُّ على صِحَّة ما أقولُ، أنَّ جَمعًا من الرُّواة رَوَوهُ عن عبد الرَّزَّاق، أنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبي سَلَمة، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا: "مَن