أخرجَهُ البزارُ في "مُسنَده"(٣٠٦٦ - كشف الأستار)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(٦/ ١٦) من طريق أبي جَعفَرٍ الوَرَّاق أحمد بن صالحٍ الرَّازِيِّ، وأبي العَبَّاس الطِّهرَانِيِّ عبد الرَّحمن بن محُمَّدٍ، ثلاثَتُهم قالوا: ثنا سَلَمَةُ بنُ شبِيبٍ به.
قال البَزَّار:"لا نَعلَمُه يُروَى عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بهذا الإسناد.
وعبدُ الله ابنُ إبراهيم ليس بالقويِّ في الحديث، وإنما ذَكَرنَا هذا لِحُسن كَلَامِه" ا. هـ.
وعبدُ الله بنُ إبراهيم هذا مَترُوكٌ، شديدُ الضَّعف، قال أبو داوُد:"مُنكَر الحديث".
وقال ابن عَديٍّ:"عامَّةُ ما يرويه لا يُتابِعُه عليه الثِّقاتُ".
وقال الدَّارَقُطنِيُّ:"حديثُهُ مُنكَرٌ".
وذكر له ابن حِبَّانَ في "المجرُوحِين"(٢/ ٣٧) هذا الحديث مِن بَلَايَاه، وقال:"كان مِمَّن يَأتِي عن الثِّقات بالمقلوبات، وعن الضُّعَفاء بالمُلْزَقَات"، ثُمَّ أَورَد حديثًا باطِلًا عنه، عن عبد الرَّحمن بن زيد بن أَسلَم، ثُمَّ قال:"عَلَى أَنَّ عبد الرَّحمن ليس هذا من حديثِهِ بمشهورٍ، فكأنَّ القَلبَ إلى أنَّه مِن عَمَلِ عبدِ الله بن أبي عَمرٍو أَمْيَلُ".
وقال الحاكم:"يَروِي عن جماعةٍ من الضُّعَفاء أحاديثَ موضُوعةً، لا يَروِيهَا عَنهُم غيرُه".
وأمَّا ما ذَكَرَه أبو نُعيمٍ مِن المُتابَعة، فإِنَّها لا تَثبُت؛ ومُحمَّدُ بنُ أَشرَسَ، قال الذَّهَبيُّ في "الميزان"(٣/ ٤٨٥): "مُتَّهَم في الحديث، وتَرَكَهُ