داوُد، عن أبي بكرٍ المَدَنِيِّ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نحوًا من هذا. وهذا حديث ضعيفٌ أيضًا؛ وأبو بَكرٍ ضعيفٌ عند أهل الحديث، وأبو بكر المَدِينِيُّ الذي روى عن جابر بن عبد الله، اسمُه: الفضلُ بنُ مُبَشِّرٍ، وهو أوثقُ مِن هذا وأقدمُ" ا. هـ.
وقال التِّرمذِيُّ في "العِلل الكبير": " سأَلتُ محُمَّدًا - يَعنِي: البُخاريَّ - عن هذا الحديث، فقال: حديثٌ مُنكَرٌ".
وقال ابنُ حِبَّانَ في ترجمة أيُّوبَ بنِ واقدٍ: "كان يَروِي المناكيرَ عن المشاهير، حتى يَسبِقَ إلى القلب كأنَّه المُتعمِّدُ لها؛ لا لمجوزُ الاحتجاج بروايته".
وقال ابنُ عَديٍّ: "وأيُّوبُ بنُ واقدٍ عامَّةُ ما يرويه لا يُتابَع عليه".
• قلتُ: تُوبع أيُّوبُ بنُ واقدٍ - كما تقدَّم في كلام التِّرمذيِّ - ..
تابعه أبو بَكرٍ المَدَنِيُّ، وهو أبو بَكرٍ الدَّاهِرِيُّ.
وقد أخرَجَ هذه المُتابَعة ابنُ ماجَهْ (١٧٦٣) قال: حدَّثَنا محُمَّدُ بنُ يحيى الأَزدِيُّ، ثنا مُوسَى بنُ داوُد، وخالدُ بنُ أبي يزيدَ، قالا: ثنا أبُو بكرٍ المَدَنِىُّ بهذا.
وسَنَدُه ضعيفٌ جدًّا؛ وأبو بَكرٍ الدَّاهِرِيُّ تالفٌ.
وقال ابنُ الجوزيِّ: "هذا حديثٌ لا يَصِحُّ".
ونَقَلَ المَنَاوِيُّ في "الفيض" (١/ ٤٤٦)، عن البَيهَقِيِّ أنَّه قال: "إسنادُهُ مُظلِمٌ".
وقف وقفتُ له على شاهدٍ من حديث أبي هُريرَة مرفُوعًا: "مَن أَلبَسَهُ