ومَن نَظَرَ في نقد الطَّبَرانىِّ وقَع له أنَّ الهَيثَم لم يَتَفرَّد به.
والصَّوابُ إِعلالُه بشريكِ بن عبد الله النَّخْعِيِّ؛ فهو سَيِّءُ الحِفظ.
أمَّا الرَّاوِي عنه، وهو عبدُ الكبير بنُ المُعَافَى، فقد قال فيه أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ - كما في "الجرح والتَّعديل"(٣/ ١/ ٦٣) -: "كان ثِقَةً رِضًا، وكان يُعَدُّ مِنَ الأبدال".
ورأيتُ لِلحَدِيثِ طريقًا آخرَ عن أنسٍ.
أخرَجَهُ ابنُ عَديٍّ في "الكامل"(٢/ ٧٠٥)، ومن طريقه ابنُ الجَوزِيِّ في "الواهيات"(١٤٩١) من طريق الحَسَن بن عُمَارةَ، عن الحَوَارِيِّ بن زيادٍ، عن أنسٍ مرفُوعًا:"إِنَّ من اقتراب السَّاعة: فُشُوُّ الفَالِج، ومَوتُ الفجأة".
وسَنَدُه ضعيفٌ جدًّا؛ والحَسَنُ بن عُمارةَ مَطرُوحٌ، كذَّبَه ابنُ مَعِينٍ وغيرُه، وتَرَكَهُ آخَرُون. وسيأتي بسطُ حالِهِ عند رقم (٢٨٩).