للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجالُهُ ثِقاتٌ. ومُحمَّدُ بنُ إسماعيل وَثَقَهُ ابنُ حِبَّانَ، والدَّارَقُطنِيُّ، والذَّهَبيُّ. وباقي رجال الإسناد على شرط الشَّيخَين".

• قلتُ: ولا شك في تقديم رِواية زيد بن أَخْزَمَ؛ لأمرين:

الأوَّل: أنَّهُ أثبتُ من مُحمَّد بن إسماعيل بن البَختَرِيِّ.

الثَّاني: أنَّهُ تُوبعَ عليه كَمَا في رِواية البَزَّار، والذي تابَعَهُ هو مُحمَّدُ بنُ عُثمان بن مخَلَدٍ - وقد سُئل عنه أبو حاتمٍ - كما في "الجرح والتَّعديل" (٤/ ١/ ٢٥) فقال: "شيخٌ وقال ابنُ أبي حاتمٍ: "صَدُوقٌ"، ووثَّقَه ابنُ حِبَّانَ (٩/ ١٢٠) -.

وقد ذَكَرَ البَزَّارُ أن يزيدَ بنَ هارُون تفرَّد به، وليس كما قال.

فقد تابَعَه مُحمَّدُ بنُ أبي نُعيمٍ الوَاسِطِيُّ، قال: ثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن الزُّهريِّ، عن عامر بن سعدٍ، عن أبيه.

أخرَجَهُ الطَّبَرانيُّ في "الكبير" (٣٢٦)، وعنهُ أبو نُعيمٍ في "معرفة الصَّحابَة" (٥٤٣) قال: حدَّثَنا عليُّ بنُ عبد العزيز، نا مُحمَّدُ بنُ أبي نُعيمٍ.

وهذه مُتابَعةٌ جَيِّدةٌ، وابنُ أبي نُعيمٍ وثَّقَهُ أبو حاتمٍ، وابنُ حِبَّانَ، وكذا صدَّقه أحمدُ بنُ سنانَ القَطَّانُ. وكذَّبَهُ ابنُ مَعِينٍ، وأَبعَدَ في ذلك.

وقد أعلَّ أبو حاتمٍ هذا الحديثَ بقوله: "كذا رواه يزيدُ وابنُ أبي نُعيمٍ، ولا أعلمُ أحدًا يُجاوِزُ به الزُّهريَّ غيرَهما، إنَّما يرَوُونَه عن الزُّهريِّ، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. . . والمُرسل أَشبَهُ"، ذَكَرَهُ وَلَدُه في "العِلَل" (ج ٢/ رقم ٢٢٦٣).

• قلتُ: وقولُ أبي حاتمٍ مُتَعَقَّبٌ أيضًا، بأنَّهُ قد رواه اثنان آخَرَانِ