ولم تَذكُر هذه الرِّوَايةُ الثَّلاث التي تُصِيبُه عند الموت.
وقد أشار الذَّهبيُّ في "الميزان"(٣/ ٦٥٣)، في ترجمة "مُحمَّد بن علي بن العبَّاس البَغدَادِيِّ العَطَّارِ" إلى أن هذا الحديثَ مُفتَعَلٌ وقد ألصَقَهُ مُحمَّدُ بنُ عليّ بن العبَّاس هذا بالإمام الكبير أبي بكرٍ النَّيسابُورِيِّ، فقال:"رَكَّب عَلَى أبي بكرٍ بن زيادٍ النَّيسَابُورِيِّ حديثًا باطلًا في تارك الصَّلاة"، وزاد ابنُ حَجَرٍ في "اللِّسان"(٥/ ٢٩٥ - ٢٩٦)، قال:"زَعَمَ المذكورُ - يعني: مُحمَّدَ بنَ عليِّ بن العبَّاس -، أن ابن زيادٍ أَخَذَهُ عن الرَّبيع، عن الشَّافِعِيِّ، عن مالكٍ، عن سُمَيٍّ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة - رضي الله عنه - رَفَعَهُ: "مَن تَهَاوَنَ بصلاته، عاقبهُ الله بخمس عشرة خَصلةً. . . الحديث"، وهو ظاهرُ البُطلان، من أحاديث الطُّرُقِيَّة" انتهى - يعني: من أحاديث الصُّوفِيَّة، أصحاب الطُّرُق الصُّوفِيَّة -.
ومِثلُ هذا الحديث البَاطل لا يُحتَمَلُ أن يجيء بإسنادٍ نَظِيفٍ كهذا، فأَنَّى يُقبَلُ مِن هذا التَّالِف؟!
وهذا أَحَدُ عَلَامَاتِ وضع الحديث عند العُلماء، أن يُروَى حديثٌ مُنكَرٌ بإسنادٍ نظيفٍ.