للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث، فلَعَلَّه إذا سَمِعَهُ يقولُ"، فدَخَلَا عليه، - فقال مُحمَّد بن مُسلِمٍ: - فبدَأتُ، فقُلتُ: "حَدَّثَنا أبو عاصمٍ النَّبِيلُ، قال: حدَّثَنا عبدُ الحَمِيدِ بنُ جعفرٍ … "، فَأُرْتِجَ عَليَّ الحديثُ، حتَّى كَأَني ما سَمِعتُهُ ولا قَرَأتُهُ، فبَدَأَ أبو حاتمٍ، وقال: "حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: حدَّثَنا أبو عاصمٍ النَّبيلُ، عن عبد الحميد بن جعفرٍ … "، فأُرتِجَ عليه، حتَّى كَأَنَّهُ ما قَرَأَهُ ولا سمِعَهُ، فَأَشَارَ أبو زُرعةَ إليهما: "أَن أَجلِسَانِي"، فَجَلَسَ، فقال: "حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: حدَّثَنا أبو عاصمٍ النَّبيلُ، قال: حدَّثَنا عبدُ الحميد بنُ جعفر، عن صالح بن أبي عَرِيبٍ، عن كَثيرِ بن مُرَّة، عن مُعاذ بن جَبَلٍ، قال: قال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كان آخِرُ كلامِهِ مِنَ الدُّنيا لا إله إلا اللهُ""، وخَرَجَت رُوحُه مع الهاء، مِن قبل أن يَقُولَ: "دَخَلَ الجَنَّة".

ورَأَيتُ الحِكايةَ عند الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٣٥).

فرَحمَةُ الله على أَبِي زُرعَة، ومَن في النَّاس كأبي زُرعة؟!

واللهَ أَسأَلُ، أَن يَحشُرَنا وإيَّاهُم تحت لِواء نَبِيِّنَا - صلى الله عليه وسلم -.