أَخرَجَهُ الطَّبَرانيُّ في "الأوسط"(٧٦٣٧) قال: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ المَرْزُبَان الأَدَمِيُّ، نا الحَسَنُ بنُ جَبَلة، نا سعدُ بنُ الصَّلت، عن الأعمش، عن شِمْر بن عَطِيَّة، عن شهر بن حَوْشبٍ، عن أُمِّ الدَّرداء به.
قال الطَّبَرانيُّ:"لم يَروِ هذا الحديثَ عن الأعمش إلَّا سعدُ بنُ الصَّلْت، تفرَّد به الحسَنُ بنُ جَبَلة".
• قلتُ: وهذا حديثٌ مُنكَرٌ؛ وشيخُ الطَّبَرانيِّ، وشيخُه: لَم أَعرِفهُما، وأعلَّ الهَيثَمِيُّ في "المَجمَع"(٩/ ٣٤٣ - ٣٤٤) الحديثَ بالثَّاني مِنهُما، قال:"والحسَنُ بنُ جَبَلة لم أعرفه".
وسعدُ بنُ الصَّلْت له مَنَاكِيرُ عن الأعمش.
وقد ثَبَت الحديثُ بسياقٍ مُقارِبٍ، وليس فيه هذه الزِّيادةُ المُنكَرة.
فأخرَجَه البُخاريُّ في "كتاب الصَّوم"(٤/ ٢٠٩)، وفي "أدب الصَّحيح"(١٠/ ٥٣٤)، والتِّرمذيُّ (٢٤١٣)، وابنُ خُزَيمَة (٢١٤٤)، وأبو يَعلَى (٨٩٨)، وابنُ حِبَّان (٣٢٠)، والدَّارَقُطنِيُّ (٢/ ١٧٦)، والطَّبَرانيُّ في "الكبير"(ج ٢٢/ رقم ٢٨٥)، والبيهقِيُّ (٤/ ٢٧٦)، وأبو نُعيمٍ في "الحِلية"(١/ ١٨٨) عن أبي جُحيفَة، قال: آخَى رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين سَلمانَ، وأبي الدَّرداء، فرأى أُمَّ الدَّرداء مُتبَذِّلَةً، فقال لها:"ما شَأنُكِ؟! "، قالت:"أَخُوك أبو الدَّرداء، ليس له حاجةٌ في الدُّنيا"، فجاء أبو الدَّرداء، فصَنَع له طعامًا، فقال له:"كُل! "، فقال:"إنِّي صائمٌ"، قال:"ما أنا بآكلٍ حتَّى تأكُلَ"، - قال: - فأَكَلَ، فلمَّا كان اللَّيلُ، ذَهَبَ أبو الدَّرداء يقُومُ، قال:"نَمْ! "، فلمَّا كان مَعَهُ آخرَ اللَّيل،