قال البَزَّارُ:"لا نَعلَمُ له طريقًا عن جابرٍ إلَّا هذا".
كذا قال! وله أكثرُ من طريقٍ ..
منها ما: أخرَجَه الطَّيَالِسِيُّ في "مُسنَده"(١٧٧١) ..
والشَّافِعيُّ في "الأمِّ"(١/ ٧٤)، وفي "المُسنَد"(١٥٨)، ومِن طريقِه البيهقيُّ في "المَعرِفة"(٢/ ١٩٦) قال: ثنا ابنُ أبي فُدَيكٍ ..
وأحمدُ (٣/ ٣٨٢) قال: حدَّثَنا يزيدُ بنُ هارون ..
وابنُ خُزَيمَةَ (٣٣٧) مِن طريق عُبيد الله بن عبد المَجِيد ..
والطَّحَاوِيُّ في "شرح المعاني"(١/ ٢١٣) من طريق أسد بن مُوسَى، قالوا: ثنا ابنُ أبي ذئبٍ، عن المَقبُرِيِّ، عن القَعقَاع بن حكيمٍ، عن جابر بن عبد الله، قال: كُنَّا نُصَلِّي مع رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - المغربَ، ثُمَّ نأتي بني سلَمَة، ونَحنُ نُبصرُ مواقعَ النَّبْل.
وسَنَدُهُ صحيحٌ.
ومنها ما: أخرجه عَبْدُ بنُ حُميدٍ في "المُنتخَب"(١١٢٨) ..
والبزَّارُ (٥٧٢ - كشف) قال: حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مَعمَرٍ، قالا: أخبَرَنا يَعلَى بنُ عُبيدٍ، ثنا أبو بكرٍ المَدَنِيُّ، عن جابرٍ، قال: كُنَّا نُصَلِّي مع رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - المغربَ، ونَحنُ نَنظُر إلى السَّدَفِ.
وسَنَدُه ضعيفٌ؛ لضعف أبي بكرٍ المَدَنِيِّ الفضلِ بن مُبَشِّرٍ، فقد ضَعَّفه ابنُ مَعِينٍ والنَّسائِيُّ وأبو حاتمٍ وغيرُهم، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"له عن جابرٍ دُون العَشَرة، وعامَّتُها لا يُتابَعُ عليها".
أمَّا الهَيثَميُّ فقال (٢/ ٨٢): "أبو بكرٍ المَدَنِيُّ مجهولٌ"!!