للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والأمانةُ مَغنَمًا، والزَّكاةُ مَغرَمًا، وتُعُلِّم لغير الدِّين، وأطاع الرَّجُلُ امرأتَهُ وعقَّ أُمَّهُ، وأدنَى صديقَهُ وأقصَى أباه، وظهرت الأصواتُ في المساجد، وساد القبيلةَ فاسِقُهُم، وكان زعيمَ القوم أرذلُهُم، وأُكرِم الرَّجُلُ مَخافة شَرِّه، وظهرت القيناتُ والمعازفُ، وشُربت الخُمور، ولَعَنَ آخِرُ هذه الأمَّةِ أوَّلهَا، فليَرتَقِبُوا عند ذلك ريحًا حمراءَ، وزلزَلَةً، وخَسفًا، ومَسخًا، وقَذفًا، وآياتٍ تتابعُ كنظامٍ بالٍ قُطع سِلكُهُ فتتابع".

وأخرَجَهُ الدَّارَقُطنِيُّ في "الأفراد" - كما في "أطراف الغرائب" (٥٠٢٠) -، من طريق عَمرِو بن شمرٍ، عن جابر بن يزيد الجُعفِيِّ، عن رُمَيحٍ الجُذامِيِّ بهذا. وقال: "تفرَّد به عمرُو بنُ شِمرٍ، عن جابرٍ".

• قلتُ: وابنُ شِمرٍ هالكٌ. وجابرٌ الجُعفِيُّ واهٍ.

قال التِّرمِذِيُّ: "حديثٌ غريبٌ يعني: ضعيفٌ؛ وآفَتُه رُمَيحٌ الجُذَامِيُّ؛ مجهولٌ، كما قال ابنُ القَطَّان، والذَّهَبيُّ، وابن حَجَر.

وأمَّا قولُه: "إذا كان المَغنَم دُولًا فالمقصود: إذا كان مالُ الفَيءِ يُتَدَاوَلُ بين الأغنياء وأصحابِ المناصب، ويُؤخَذ غَلَبةً وأَثَرَةً، كما يَصنَعُ أهلُ الجاهِلِيَّة، فيكون لقومٍ، دُون قومٍ، ويُحرَمُهُ الفقراءُ.

و "دُولًا" يكون بضم الدَّال، وكسرها، كما قال تعالى: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} [الحشر: ٧].

والله أعلم.