ولما قتل صالح بن مرداس، ملك حلب بعده ابناه معز الدولة أبو علوان ثمال في القلعة، وشبل الدولة نصر في المدينة.
وأوقعا في هذه السنة على قيبار بقطبان أنطاكية ميخائيل الخادم. وكان قصد بلد حلب بغير أمر الملك ولاطفه ثمال ونصر، فلم يرجع عن قصد بلد حلب، فكبساه في قيبار، وهو يقاتل حصنها وقتل جماعة من الفريقين، وانهزم عسكر الروم يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة.
ثم استعطفاه واستقامت الحال بينهم، وداما على ذلك إلى أن جرى بين معز الدولة ثمال وبين زوجته كلام، فغضبت عليه، وخرجت إلى الحلة بظاهر حلب، فأمر ثمال أن يصاغ لها لآلكة من ذهب مرصعة بالجواهر
فلما استوت أخذها في كمه وخرج.
فحين علم نصر ركب واجتاز تحت القلعة، كأنه يريد الخروج من باب