وعول بوزان وكربوقا على الإعتصام بحلب، وانتظار النجدة من بركيارق، لأن كتاب الطائر وصل إلى حلب يخبر بوصول النجدة إلى الموصل، وقرروا مع الأحداث ذلك.
فوصل تاج الدولة بعسكره إلى حلب، وتحير أهلها فيما يفعلونه، فبادر قوم من الأحداث ممن لا يعرف ولا يذكر ففتحوا باب أنطاكية.
ودخل وثاب بن محمود في مقدمة أصحاب تاج الدولة إلى حلب، وسكن البلد، فنزل الوالي بقلعة الشريف، وسلمها إلى تاج الدولة فدخلها، وبات بها، فراسله نوح والي القلعة الكبيرة، وسلمها إليه بعد أن توثق منه، وطلع تاج الدولة إليها في الحادي عشر من جمادى الأولى من السنة.
[مقتل بوزان ثم تتش]
وقبض تاج الدولة على بوزان فضرب رقبته صبراً، وأخذ كربوقا واعتقله بحمص، وأقطع الشام لعسكره، وأقطع معرة النعمان واللاذقية ليغي سيان، ورتب أبا القاسم بن بديع وزيراً بحلب.
وأقام ثلاثة أيام ثم توجه فقطع الفرات، وتسلم حران، وسار إلى الرها فتسلمها، وقيل: بأن واليها امتنع من تسليمها إلا بعلامة من بوزان، وأن بوزان كان محبوساً بحلب،