ثم أخذ حلب من أخيه، وأعطاها ابنه الملك الظاهر، وأعطى الملك العادل بعد ذلك حران، والرها، وميافارقين، ليخرجه من الشام، ويتوفر الشام عاى أولاده. فكان ما كان، وأخرج تقي الدين من مصر، فشق عليه ذلك وامتنع االقدوم، ثم خاف، فقدم عليه.
وسير الملك العادل الصنيعة لإحضار أهله من حلب، وسار الملك الظاهر قدس الله روحه - إلى حلب، وسير في خدمته شجاع الدين عيسى بن بلاشوا وولاه قلعة حلب، وأوصاه بتربية الملك الطاهر، وأخيه الملك الزاهر، وحسام الدين بشارة صاحب بانياس وولاه المدينة، وجعل الديوان بينهما.
وجعل قرار الملك الظاهر في السنة ثمانية وأربعين ألف دينار بيضا، كل شهر أربعة الاف دينار. وكل يوم قباء وكمه، وعليق دوابه من الأهراء، وخبزه من الأهراء، واستمزت هذه الوظيفة، إلى سنة ست وثمانين إلى رجب.
فورد كتاب الملك الئاصر إلى ولده الملك الظاهر، يأمره بأن يأمر وينهى وأن يقطع الإقطاعات، وأن البلد بلده. وكان القاضي الزبداني يكتب له، فلم يعجبه فانصرف على حال غير محمودة.
تذكر حكايه وعلى ذكر علم الدين سليمان بن جندر، تذكرت حكاية مستملحة عنه، فأثبت.