للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبي سليمان (١) ورواية غيرهما يكون جمعًا فصح قوله روايات وإن كانت الرواية عن محمد واحدًا.

قوله: (ولم يعلم [حنث] (٢))؛ لأنّ الإذن للإعلام [وإذا] (٣) لم يعلم لا يحصل الإذن، وكذلك لو أذن وهو نائمٌ ففعل يحنث لعدم حصول الإعلام.

قوله: (بكلِّ داعِرٍ) الداعِر الخبيث المُفسد، مصدره الدعارة يقال عُودٌ دعِرٌ له [كثرة] (٤) الدخان.

قوله: (فركب دابَّة عبده) المراد عبده المأذون، فعند أبي حنيفة إن كان مديونًا مستغرقًا رقبته لا يحنث وإن نوى، فأمّا إذا لم يكن عليه دينٌ أو دينٌ غير مستغرقٍ لا يحنث بدون النية بناءً على أن المولى لا يملك إكساب العبد [المأذون] (٥) المديون، ولهذا لا يملك إعتاق عبده [المأذون] (٦)،


(١) هو: موسى بن سليمان الجوزجاني، صاحب الإمام محمد بن الحسن، أخذ الفقه عن محمد بن الحسن، وروى كتبه، عرض عليه المأمون القضاء فقال: يا أمير المؤمنين! احفظ حقوق الله في القضاء، ولا تول على أمانتك مثلي، فإني والله غير مأمون الغضب، ولا أرضى لنفسي أن أحكم في عباده. قال: صدقت، وقد أعفيناك، فدعا له بخير، وله كتب "السير" الصغير و"الرهن" وكتاب "الصلاة"، وأصل محمد بن الحسن، الموجود بأيدينا روايته عنه، وتوفي بعد سنة ٢٠٠ هـ. (تاج التراجم لابن قطلوبغا ج ١/ ٢٩٨)، (إيضاح المكنون ج ٤/ ٣٣).
(٢) سقط في (خ).
(٣) في (ب، ش): "فإذا".
(٤) في (أ): كثيرة.
(٥) زيادة من (خ).
(٦) سقط من: (ب، ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>