للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الأشربة]

الشراب يسرق العقل لما رُوي عن عمر - رضي الله عنه -: (لا أشرب ما [يسرق] (١) عقلي) (٢)، كالسرقة في المال وهذا في العقل، ورُوي أنّ رجلًا جاء إلى النبي - عليه السلام - فقال إني اكتسبت مالًا فبماذا تأمرني [قال] (٣): "كسبك (٤) يأمرك إن كان حلالًا يكون مصروفًا إلى الخير وإن [كان] (٥) حرامًا يكون مصروفًا إلى [الشر] (٦) " (٧)، فإذا سرق مالًا فحق المال المسروق أن يصرف [إلى] (٨) الشراب، فباب الأشربة يناسب باب السرقة، فأما الأولى أن يذكر


(١) في (ب): "سرق".
(٢) لم أجد هذا الأثر عن عمر - رضي الله عنه - وإنما وجدته عن عثمان بن مظعون انظر: ابن سعد، أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي، الطبقات الكبرى (تحقيق: محمد عبد القادر عط) دار الكتب العلمية - بيروت، ط ١، ج ٣، ص ٣٠١، بلفظ: (زعموا أن عثمان بن مظعون حرم الخمر في الجاهلية وقال في الجاهلية: إني لا أشرب شيئًا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني ويحملني على أن أنكح كريمتي من لا أريد. فنزلت هذه الآية في سورة المائدة في الخمر. فمر عليه رجل فقال: حرمت الخمر. وتلا عليه الآية فقال: تبا لها قد كان بصري فيها ثابتا).
(٣) سقط من: (ب).
(٤) في (خ): فبماذا مرني كسبك.
(٥) سقط من: (ب).
(٦) في (أ): الشرية.
(٧) بحثت عن الحديث ولم أجده.
(٨) زيادة من (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>