للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب سجود التِّلاوة

وجه مناسبة هذا الباب بباب صلاة المريض، أن الصَّلاة في حالة المرض دليل الانقياد، بحيث [انقيادٌ لأمر الله] (١) تعالى مع المرض، وفي سجود التَّلاوة انقيادٌ وخضوعٌ، أو لأنَّ في المريض يسقط بعض الأحكام بواسطة المرض، وفي سجدة التِّلاوة أيضًا تداخلٌ، بأن كرَّر سجدة التِّلاوة … (٢) في موضع فيكون بين البابين مناسبة فلهذا أردفه باب سجدة التلاوة بباب صلاة المريض.

وسجدة التِّلاوة تجب على من تجب الصَّلاة، أي لا يجب على الحائض والنُّفاس، وأمَّا يجب بقراءتها على الغير، وفي بيان أنَّ هذه السَّجدة واجبةٌ عندنا بقوله: السجدة على من تلاها (٣)، وكلمة على: للوجوب، وعند الشَّافعي (٤): سنَّةٌ.

وفي بيان مواضع السَّجدة يكون عند الشَّافعي - رَحِمَهُ اللهُ - في سورة الحجِّ تجب السَّجدة في موضعين (٥)، ..................................


(١) في (ب): "انقاد أمرًا لله".
(٢) زاد في (أ)، (خ): "و".
(٣) في (أ): "تليها".
(٤) سجدة التِّلاوة سنَّةٌ عند الشَّافعيَّة. ينظر: الماوردي، الحاوي الكبير (مرجع سابق)، (٢/ ٢٢٣). و: الشربيني، مغني المحتاج (مرجع سابق)، (١/ ٣٨٨).
(٥) عند الشَّافعية: مواضع سجود التِّلاوة في القرآن أربعة عشر موضعٍ، وليس في صورة ص =

<<  <  ج: ص:  >  >>