للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب السِّيَر

مناسبة هذا الباب بباب الإكراه أن الإكراه الملجئ لا يوجد إلا من الكافر ظاهرًا ودَفع [الكافر] (١) بالغزو، فشَرَعَ في بيان كتاب الغزو، فيكون بينهما مناسبة.

السَّيَر جمع السِيرَة وهي الهيئة، والمراد سيَر النَّبي عَلَيْهِ السَّلام في غزواته، هذا خروجٌ من العموم إلى الخصوص، لأنَّ السَّير مطلق الهيئة في اللُّغة ثمَّ صار مرادًا الهيئة المخصوصة، كما أن [مالأه] (٢) في اللُّغة [إعانةٌ] (٣) [في] (٤) إخراج الماء عن البئر ثمَّ صار عبارة عن كلِّ معاونةٍ، فيكون خروجًا من الخصوص إلى العموم، وههنا خروجٌ من العموم إلى الخصوص، والجمع بينهما نفس الخروج من معنى إلى الدخول في معنى، [في] (٥) هذا الباب بيان [هيئة] (٦) السَّير في حقِّ أولياء النَّبي عَلَيْهِ السَّلام، وفي حقِّ أنصار النَّبي عَلَيْهِ السَّلام، وفي حقِّ أعداء النَّبي عَلَيْهِ السَّلام، [بأن] (٧) قتلَ أعداءَه


(١) في (أ): "الكفار".
(٢) في (أ): ماءلات.
(٣) في (ش): "الإعانة".
(٤) زيادة من (خ)، وفي (ب): "على".
(٥) زيادة من (خ).
(٦) في (ب): "هو".
(٧) في (ب): "فإن".

<<  <  ج: ص:  >  >>