للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الدَّعوى

مناسبة هذا [الباب] (١) بباب اليمين وهو أنَّه لما انتقل من بيان ما يتأكَّد به الخبر وهو اليمين فشرع في بيان ما [يتأكَّد] (٢) به الدَّعوى وهو البينة، [والبينة] (٣) مذكورةٌ في باب الدَّعوى، أو المناسبة على سبيل المضادة، فإنَّ اليمين في الأخبار لأجل [إلزام] (٤) أن [يجب] (٥) باليمين حفظ اليمين وهو حفظ موجبِه وهو البِّرُ أو وجوب الكفارة بعد الحنث، وفي الدَّعوى اليمين لقطع الخصومة، أو نقول اليمين في الأخبارِ، عامٌ في الإثبات وفي النفي وههنا للنفي خاصةً وهو نفي ما ادَّعاه المدَّعي.

الدَّعوى فَعْلَى هي مُؤنَّثة من [الادّعاء] (٦)، الادّعاء أصله ادتعاء فأدغم التاء في الدال لقرب المخرج بينهما، وباب الافتعال موضوعٌ في نسبة الشيء إلى نفسه، وههنا المدّعي يَنسِب العين [إلى] (٧) نفسه أو الدَّيْن أو الحقُّ أي: حقُّ الشفعة، فالمراد من النسبة يعني يقول إنَّه حقِّي.


(١) سقط من (أ).
(٢) في (ب، ف): ى ى ــأكد. من غير نقط.
(٣) في (ب، ش): "فالبينة".
(٤) في (ش): "الإزام".
(٥) في (أ): يحنث.
(٦) في (أ): "دعاء".
(٧) في (أ): في.

<<  <  ج: ص:  >  >>