للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: ([وكذلك] (١) الدَّهر) المراد من [قوله] (٢) الدَّهر دهرًا (٣) هو الصحيح، فأمّا في الدَّهر يقع على الأبد بالإجماع؛ لأنَّه يستعمل في الأبد.

قوله: (لا يُكلِّمه الأيام) فأمّا إذا قال أيامًا على سبيل النكرة يقع على ثلاثة أيام بالإجماع، وفي المعرَّف عندهما يقع على الأسبوع؛ لأنّ الأسبوع معلومٌ وقد ذكر معرفًا فيقع على الأسبوع، وأمّا عند أبي حنيفة يقع على عشرة أيام؛ لأنّ بعد العشرة لا يذكر الأيام، يقال أحد عشر يومًا ولا يقال أحد عشر أيامًا، فأمّا قوله (٤) اثنتي عشرة أسباطًا ذكر بلفظ الجمع بعد العشرة، قلنا أسباطًا بمنزلة السبط كأنّه علم السِبط، كما يقال [بأنباري] (٥) والفرائضيّ جعل بمنزلة القبيلة فيكون مفردًا معنى لا يقال [أممًا] (٦) معه أسباطًا كيف يكون أسباطًا بمنزلة سبط، قلنا جاز ان [صيغته] (٧) جمعًا باعتبار اللفظ واللفظ [[جمعٌ معناه مفردٌ] (٨)، كما] (٩) قيل سحابًا ثقالًا


(١) في (أ): وكذا.
(٢) سقط من: (ش).
(٣) يقصد الشارح أنّ مراد المتن من قوله الدَّهر هو دهرًا بالتنكير وليس بالألف واللام وهو قول أبي يوسف ومحمد؛ لأنّ الدَّهر المعرَّف يقصد به الأبد بالأجماع. انظر: المرغيناني، الهداية - مصدر سابق - ج ٢، ص ٣٣١.
(٤) بعده في (ب، ش): "على".
(٥) في (ش): "أبياري".
(٦) في (أ): أما.
(٧) في (خ، ب): وصفه، وفي (أ): "وضعه".
(٨) في (خ): واللفظ جمع، وفي (أ): "ومعناه مفردا".
(٩) في (ب): "جمع".

<<  <  ج: ص:  >  >>