للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما المرأة فكانت لا تختلط بالرجال الغرباء، وكان المحتسب (١) لا يسمح باختلاط الرجل بالمرأة في الطرقات العامة ولو كانا زوجين، ولكنها كانت تحضر مجالس الوعظ في المساجد، مما يدل على مشاركتها للرجل في الشعائر الدينية وميدان العلم والثقافة (٢).

أما في مصر والشام فقد انشغل الأيوبيون بالحروب فيما بينهم، واستعانوا بأجناد المماليك، فازداد نفوذ أولئك المماليك، حتى أصبحوا أصحاب الأرض والأملاك والسلطة والنفوذ والحكم والإدارة.

وكان المجتمع في عهد المماليك يتكون من ثلاث طبقات:

طبقة المماليك: وقد عاشوا منفصلين تمام الانفصال عن سائر السكان، وأطلق عليهم أرباب السيف.

أرباب القلم: أي الموظفين المدنيين في مختلف دواوين السلطة.

عامة الناس: من التجار وأرباب المهن.

طبقة الفلاحين: وأهل الريف التي كانت بمعزل عن الطبقات الثلاث السابقة، ولم يعرفوا عن القاهرة والإسكندرية شيئًا، وانشغلوا بزراعة الأرض لأصحابها دون أن يروهم.

ومن مظاهر اللهو في العصر المملوكي لعب الكرة بالصولجان - البولو -،


(١) المحتسب مأمور من الحاكم لضبط الموازين ونحو ذلك.
(٢) ينظر: الذهبي، تاريخ الإسلام (مرجع سابق)، (٤/ ٥٨٦ - ٦١٤)، وضيف، شوقي، تاريخ الأدب العربي، ط: دار المعارف، (٤/ ٥٣ - ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>