للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٧٠ هـ)، والمدرسة القطبية السلطانية في مدينة بردوشهر - كرمان - (١).

ومع هذه النهضة العلمية، إلّا أننا نجد أنه قد غلبت عليها سمة الجمع والشرح لا الابتكار، فقد كثرت فيه الموسوعات والمعاجم مثل:

موسوعة نهاية الأرب لشهاب الدين أحمد النوري (ت: ٧٣٢ هـ).

موسوعة لسان العرب لابن منظور (ت: ٧١١ هـ).

وفيات الأعيان لابن خلكان ت ٦٨١ هـ، وهو معجم تاريخي.

أما علم القراءات فقد ازدهر في هذا العصر، إلا أننا نجد أن العلماء لم يذكروا عنه شيئًا في بلاد ما وراء النهر، واقتصروا على ذكر علماء العراق والشام والحجاز ومصر وغرناطة ومالقة وسبتة. ومن القرَّاء الذين برزوا في هذا العصر:

١ - المالقي (ت ٧٠٥ هـ): هو عبد الواحد بن محمد الباهلي الأندلسي المالقي، تلقى العلم والقراءات على عدد كبير من العلماء، منهم: القاسم بن أحمد الحجري وعبد الرحمن الأنصاري، ومن الذين تتلمذوا على يديه محمد بن عبيد القيسي، من أعلام القضاة وأصله من أشبيلية، ومحمد بن يحيى قاضي الجماعة بغرناطة، وهو إمام مقرئ ألف في القراءات كتاب (شرح التيسير في القراءات السبع) (٢).


(١) كرمان: مدينة في إيران مركز تجاري هام شهر بصناعة الأنسجة القطنية والصوفية والسجاد.
ينظر: الحموي، ياقوت، معجم البلدان (مرجع سابق)، (٤/ ٥١٥)، وأبو خليل، شوقي، أطلس التاريخ العربي والإسلامي (مرجع سابق) (١٩).
(٢) ينظر: محيسن، محمد سالم محيسن، معجم حفَّاظ القرآن عبر التاريخ، ط دار الجيل، (١/ ٣٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>