للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الجواري] (١)، فأنفق يكون ضامنًا؛ لأن الانتفاع ممكن بدون إخراجها من يده.

قوله: ([أطعمتك] (٢) من هذه الأرض)، الإطعام إذا أضيف إلى الأرض يكون عارية، وإذا أضيف إلى الطعام يكون تمليكًا بأن قال: [أطعمتك] (٣) هذا الطعام.

قوله: (إذا لم يرد به الهبة)، راجع إلى لفظ منحتك، وحملتك، فإذا كان راجعًا إليهما ينبغي أن يقال بهما، وقد قال به على تأويل المذكور، [والمذكور] (٤) واحد لفظًا أو يراد بكل واحد منهما.

قوله: (داري لك سكنى)، أي: حال مساكنة، وقوله: (سكنى)، بيان تغيير، وبيان التغيير لابد أن يكون متصلًا بصدر الكلام، لأن قوله: (لك) يحتمل التمليك، والإعارة، وسكني محكم في الإعارة، ويحمل [المحتمل] (٥) على المحكم.

[و] (٦) قوله: (داري لك عمري سكنى)، أو داري لك سكني عمري لا تفاوت؛ لأن سكني محكم، وعمري يحتمل أن يكون هذه عمره للمعمر له، ثم يرجع إلى صاحب الدار، [أو] (٧) يكون لورثة المعمر له، قال مولانا


(١) ما بين المعقوفين في (ب)، (خ) "للجواري".
(٢) ما بين المعقوفين في (ب)، (خ) "هذه".
(٣) ما بين المعقوفين في (ب) "أطعمك".
(٤) ما بين المعقوفين زيادة من (ب)، (خ).
(٥) ما بين المعقوفين في (ب) "المحمل"، وفي (خ) "التحمل".
(٦) ما بين المعقوفين زيادة من (خ).
(٧) ما بين المعقوفين في (ب) "ويكون".

<<  <  ج: ص:  >  >>