للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينفر باعتبار عدم الاختلاط [وذواتهم] (١) أيضًا يحتمل الضرب كما يحتمل ذات الكلب [فألحقن] (٢) بالكلب لا [بالبازي] (٣)، الذبيح - كوسفند كشتي - واحده ذبيحة.

قوله: (فجرحه) في ظاهر الرواية الجرح المُدْمي [شرطٌ] (٤)، [وفي] (٥) قول بعض المتأخرين الجرح وإن لم يكن مُدميًا يحل، فالشاة إذا أكل العناب لم يسل دمه فيه اختلاف المشايخ فلو رمى إلى [الظلف] (٦) أو إلى القرن فوصل إلى اللحم يحل.

قوله: (وإن أَكَلَ منه البازي أُكِلَ) فإن قيل [قوله تعالى] (٧): {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ} [المائدة: ٤] مطلقٌ يتناول البازي والكلب ينبغي أن لا يؤكل، قلنا هذا عام قد خُصَّ منه الدَّم، فإنّه ذكر في التأويلات أنَّ [أكله] (٨) الدم يدل على أنّه مُعَلَّم وعلى غاية تعَلُّمِه حيث أكل الخبيث وأمسك الطيب لأجل صاحبه، فإذا خُصَّ الدم فيخص البازي بالقياس عليه، والجامع [بينهما] (٩) التوسعة على الناس، ولأنّه لو قلنا بالحرمة في


(١) في (أ): "وذرارتهم".
(٢) في (ش): "فألحقنا".
(٣) في (أ): "البازي".
(٤) سقط من (أ).
(٥) في (ب): "وهو".
(٦) في (ب، ش): "الضلف".
(٧) سقط في (خ، ب).
(٨) في (أ): كل، وفي (خ): أكل.
(٩) في (خ): منهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>