للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأصيب ولا أقدر إلا بعد يوم أو يومين فقال: "إن لم يكن به أثر الجراحة غير جراحتك فكل وإلا فلا تأكل" (١)، قال مولانا - رحمه الله -: لا أدري [للرواية] (٢) مقدارًا في ذلك، [المُقدَّر أن] (٣) يكون [هو] (٤) في حكم [الطلب] (٥)، فقال فالظاهر أنّه إلى الليل فإذا جاء الليل يكون قعودًا عن طلبه، في الحديث (كل ما أصميت ودع ما أنميت) (٦) الإصماء - جشم ديدار كشتن -، والإنماء - بغيبت كشتن -، فإذا لم يقعد عن الطلب يكون إصماء المتعسر ساقط عن المكلف كما أن المتعذر ساقط [بقوله] (٧) تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: ٧٨]؛ لأنّه لا يمكن [للرامي] (٨) أن يرمي إلى [صيد] (٩) ويموت في الحال، فيراد من الإصماء ما ..............


(١) البخاري، صحيح البخاري - مصدر سابق - ج ٧، ص ٨٧، رقم ٥٤٨٤، بلفظ (إذا أرسلت كلبك وسميت فأمسك وقتل فكل، وإن أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، وإذا خالط كلابًا، لم يذكر اسم الله عليها، فأمسكن وقتلن فلا تأكل، فإنك لا تدري أيها قتل، وإن رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو يومين ليس به إلا أثر سهمك فكل، وإن وقع في الماء فلا تأكل)، مسلم صحيح مسلم - مصدر سابق - ج ٣، ص ١٥٣١، رقم ١٩٢٩، بلفظ (إذا رميت سهمك، فاذكر اسم الله، فإن وجدته قد قتل فكل، إلا أن تجده قد وقع في ماء، فإنك لا تدري الماء قتله أو سهمك).
(٢) في (أ): "الرواية".
(٣) في (أ): "المقدار".
(٤) سقط في (خ).
(٥) زيادة من (خ).
(٦) البيهقي، السنن الكبرى - مصدر سابق - ج ٩، ص ٤٠٤، رقم ١٨٩٠١، رواه البيهقي موقوفًا عن ابن عباس، وقال البيهقي: وقد روي عن ابن عباس مرفوعًا وهو ضعيف.
(٧) في (ش): "لقوله".
(٨) في (ب): "الرامي".
(٩) في (ش): "الصيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>