للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي بالقوة، ويطلق على اليد [اليمين] (١) وعلى القسم، فإذًا القوة موجودةٌ فبالأضحية يتقوى على المرور على الصراط وباليمين يتقوى على الفعل أو [على] (٢) المنع، لما بينا [أنها] (٣) للمنع أو للحمل، فيكون بينهما مناسبةٌ من حيث القوة.

قوله: (يمين الغَموس) هذا عند الكوفيين فإن إضافة الموصوف إلى الصفة جائزة كما في قوله تعالى: {وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ} [التوبة: ٢٩] الحق صفة دين ولم يقل الغموسة؛ لأنّ اليمين مؤنث سماعًا فكل فعول بمعنى فاعل يستوي فيه المذكر والمؤنث، وكل فعول بمعنى مفعول إذا جرى على المبتدأ [فإن] (٤) كان المبتدأ مذكورًا أو الموصوف مذكورًا يستوي فيه المذكر والمؤنث كما في قوله - عليه السلام -: "شوهاءٌ وَلودٌ خيرٌ من حسناء عقيم" (٥) ولم يقل ولودة [و] (٦) الشوهاء - زشت -، [العقيم] (٧) وإن كان فعيل بمعنى


(١) في (ش): "اليمنى".
(٢) سقط من: (ب).
(٣) في (أ): "أنه".
(٤) في (ب، ش): "بأن".
(٥) عبد الرزاق، مصنف عبد الرزاق - مصدر سابق - ج ٦، ص ١٦١، رقم ١٠٣٤٥، بلفظ (أَنْ تَنْكِحَ سَوْدَاءَ وَلُودًا، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْكِحَهَا حَسْنَاءَ جَمْلَاءَ لَا تَلِدُ)، الهيثمي، أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (المحقق: حسام الدين القدسي)، ج ٤، ص ٢٥٨، رقم ٧٣٤١، مكتبة القدسي، القاهرة، بلفظ (سَوْدَاءُ وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَاءَ لَا تَلِدُ … )، وقال الألباني: ضعيف، انظر: الألباني، السلسلة الضعيفة - مصدر سابق - ج ٧، ص ٢٦٥، رقم ٣٢٦٧.
(٦) سقط من: (أ).
(٧) في (ش): "عقيم".

<<  <  ج: ص:  >  >>