عنه - قال: كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، وإذا قال: حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح؛ قال: "لا حول ولا قوّة إلا بالله".
(نوع آخر) (١):
٩٣ - حدثني أبو طالب بن أبي عوانة (-هو: ابن أخي أبي
ــ
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: شريك بن عبد الله القاضي؛ صدوق كثير الخطأ، سيّىء الحفظ.
الثانية: عاصم بن عبيد الله؛ ضعيف، كما في "التقريب".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٣٣١): "رواه أحمد، والبزار، والطبراني في "الكبير"؛ وفيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف إلا أن مالكًا روى عنه" أ. هـ.
قلت: يشير إلى أن من روى عنه مالك، فهو ثقة!! لكن قال النسائي: "لا نعلم مالكًا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله، والله أعلم".
لكن الحديث صحيح بشواهده، فأخرجه أحمد (٤/ ٩٨)، والدارمي (١/ ٢٧٣)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٤١٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١٦٨٧ - إحسان)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٤٥)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٣٢٢/ ٧٣١) من طريق محمَّد بن عمرو، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عمرو بن علقمة بن وقاص مجهول، لم يرو عنه غير ابنه محمَّد؛ لكنه توبع: تابعه أخوه عبد الله بن علقمة بن وقاص عن أبيه به.
أخرجه أحمد (٤/ ٩١ - ٩٢).
وهذا سند حسن؛ عبد الله بن علقمة صدوق، روى عنه جمع؛ ووثقه ابن حبان، فثبت الحديث، ولله الحمد من قبل ومن بعد.
وله شاهد آخر من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بنحوه؛ أخرجه مسلم (٣٨٥).
وبالجملة، فالحديث صحيح بشواهده.
٩٣ - موضوع؛ أخرجه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٣٦٧) من طريق ابن السني به.
قال الحافظ: "هذا حديث غريب؛ في سنده نصر بن طريف، وهو القصاب، كنيته أبو جزي، وهو بها أشهر، وهو متروك عندهم، والراوي عنه مشهور بكنيته
(١) زيادة من "ل".