للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦٤ - باب ما يدعو به الرجل لجلسائه]

٤٤٧ - أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا الربيع بن سليمان ببن داود حدثنا

ــ

٤٤٧ - إسناده ضعيف؛ (وهو صحيح بطرقه)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣١٠/ ٤٠١) بسنده سواء.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣/ ١٦٥٦/ ١٩١١) من طريق عبد الله بن عبد الحكم به.

قلت: إسناده ضعيف؛ عبيد الله بن زحر أكثر العلماء على تضعيفه، ولخصه الحافظ في "التقريب": "صدوق يخطئ".

هكذا رواه بكر بن مضر -وهو ثقة ثبت-, وخالفه يحيى بن أيوب الغافقي؛ فرواه عن عبيد الله بن زحر عن خالد بن أبي عمران عن ابن عمر بإسقاط نافع: أخرجه الترمذي (٥/ ٥٢٨/ ٣٥٠٢)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣١٠/ ٤٠٢)، وابن أبي الدنيا في "اليقين" (٤٦/ ٢) -ومن طريقه ابن جماعة - في "مشيخته" (٢/ ٤٧٨ - تخريج البرزالي) -، والدينوَريُّ في "المجالسة وجواهر العلم" (٣/ ٩٩/ ٧٢٥)، والشجري في "الأمالي" (١/ ٢٣٨)، وابن قتيبة في "عيون الأخبار" (٢/ ٣٠٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٥/ ١٧٤ - ١٥٧/ ١٣٧٤)، و"الشمائل" (٢/ ٧٣٦/ ١١٨١)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (١٠٩/ ١٠٦)، والذهبي في "معجم الشيوخ" (١/ ٢٩٨ - ٢٩٩) بطرق عن عبد الله بن المبارك وهذا في "الزهد" له (١/ ٣٧٥/ ٤٠٧) عن يحيى بن أيوب به.

ويحيى بن أيوب؛ صدوق له أوهام؛ كما في "التقريب"، وقد خالف من هو أوثق منه وهو بكر بن مضر، والقول قول بكر، أو يقال: إن عبيد الله بن زحر اضطرب في هذا الحديث، فكان تارة يرويه هكذا، وتارة أخرى هكذا، والله أعلم.

على أن هذه الطريق فيها علَّةً أخرى وهي الانقطاع؛ فإن خالد بن أبي عمران لم يسمع من ابن عمر؛ كما قال المزني في "تحفة الأشراف" (٥/ ٣٤٣).

وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣/ ١٥٦/ ١٩١١)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٤/ ٢٠٠ - ٢٠١/ ٩٦٦)، والحاكم (١/ ٥٢٨)، وتمام في "فوائده" (١/ ٢١٤/ ٥٠٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ج ١٥/ ق ٢٥٦/ ب) من طريق الليث بن سعد وابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران به.

قلت: وهو بمجموعهما حسن ثابت؛ فإن ما يخشى من ضعف ابن لهيعة زال بمتابعة الليث بن سعد وهو وإن كان الراوي عنه عبد الله بن صالح فيه ضعف معروف لكنه ليس بشديد؛ فيصلح في المتابعات ويثبت بمجموعهما إلى خالد، ويصح بمتابعة عبيد الله بن زحر السابقة.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بمجموع طرقه.

وقد قال الترمذي: "حديث حسن غريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>