عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني

٢٢٣ - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله - ج: 1 - ص: 454

حدثنا الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمي - رضي الله عنه - قال: نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل يمشي في نعليه في المقابر؛ فقال له: "يا صاحب السبتية (١) اخلع نعليك".

[٢٢٣ - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله]

٤٠٢ - أخبرنا العباس بن أحمد بن حسان الحمصي أنا عمرو بن عثمان قال: حدثنا أبي حدثنا محمد بن عمر المخزومي (٢) حدثنا عبد الله بن بسر (٣) الحبراني (٤) قال: سمعت عبد الله بن بسر (٥) المازني - رضي الله عنه - قال: بعثتني أمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بقطف من عنب؛ فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت به أخذ بأذني (٦) وقال: "يا غُدر".

ــ

٤٠٢ - إسناده ضعيف؛ عبد الله بن بسر الحبراني؛ ضعيف الحديث.

وله شاهد من حديث النعمان بن بشير بقصة نحوها وقعت مع النعمان بن بشير نفسه: أخرجها أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٠٥) من طريق سليمان بن سلمة الخبائري ثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة وعطية بن قيس عن النعمان به.

قلت: لكن سنده ضعيف جدًا؛ فيه ثلاث علل:

الأولى: سليمان بن سلمة الخبائري؛ متروك الحديث؛ كما قال أبو حاتم الرازي وغيره.

الثانية: أبو بكر بن أبي مريم؛ متروك الحديث، كما قال الدارقطني وغيره.

الثالثة: بقية مدلس، وقد عنعن.

---

(١) في هامش "ل" الأيمن: "السبت -بالكسر-: جلود البقر المدبوغة بالقرظ، ومنه النعال السبتية.
قال الأزهري: لأن شعرها قد سبت عنها؛ أي حلق بالدباغ، من نعال أهل التنعم".
وفي هامشها الأيسر: "السبت: جلود البقر دبغت أولًا، وقيل: هي السود التي لا شعر عليها، وقيل: هي منسوبة إلى موضع يقال له: سوق السبت".
(٢) في "م": "محمد بن عمير المحذومي"، وفي هامشها: "محمد بن عمرو المخرمي".
(٣) في "م": "بشر"، وهو خطأ.
(٤) وفي "ل": "الجبراني".
(٥) في "م": "بشر"، وهو خطأ.
(٦) في "م" و"هـ": "أذني".