وعبد الله بن مطيع قالا: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس - رضي الله عنه - قال: قدم علينا عبد الرحمن بن عوف؛ فآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع، وكان كثير المال؛ فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالًا؛ فسأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان؛ فانظر أعجبها إليك؛ فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتها، فقال عبد الرحمن (بن عوف)(١): بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق، فلم يرجع -يومئذ- حتى أفضل شيئًا من سمن وإقط.
[٦٦ - باب كيف يدعو الرجل لأخيه]
٢٠٣ - أخبرنا ابن منيع قال: حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أحدنا إذا دعا لأخيه؛ فاجتهد قال: جعل الله عليك صلاة قوم أبرار؛ يقومون الليل، ويصومون النهار، وليسوا بأثمة ولا فجار.
ــ
و٧/ ١١٢/ ٣٧٨١)، وابن خزيمة في "حديث علي بن حجر"(١٧٥ - ١٧٦/ ٦٥)، والبغوي في "شرح السنة"(٩/ ١٣٣ - ١٣٤/ ٢٣١٠) من طريق إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه البخاري (٤/ ٢٨٨/ ٢٠٤٩ و ٩/ ١١٦/ ٥٠٧٢ و ٢٢١/ ٥١٥٣ و ٢٣١/ ٦١٦٧ و ١٠/ ٥٠١/ ٦٠٨٢)، والترمذي (٤/ ٣٢٨/ ١٩٣٣)، والنسائي (٦/ ١٣٧)، وأحمد (٣/ ١٩٠ و ٢٠٤ - ٢٠٥ و ٢٧١)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٧/ ٢٣٦ - ٢٣٧ و ٢٣٧)، والبغوي في "شرح السنة"(٢٣١٠) بطرق كثيرة عن حميد به.
٢٠٣ - إسناده حسن؛ رجاله ثقات غير عبد الصمد بن عبد الوارث، وهو صدوق.
وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده"(٣/ ١٧٠/ ١٣٥٨ - منتخب) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(٥/ ٧٤ - ٧٥/ ١٧٠٠) -: نا مسلم بن إبراهيم: ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس؛ قال؛ كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اجتهد في الدعاء قال:(فذكره)