فاستاك، ثم تلا هذه الآية: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠)} [آل عمران: ١٩٠]، حتى قارب أن يختم السورة أو ختمها، ثم توضأ، فأتى مصلاه، وصلى ركعتين.
نوع آخر:
٧٦٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن أخبرنا علي بن محمَّد بن علي حدثنا خلف بن تميم ثنا أبو الأحوص ثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: يضحك الله - عَزَّ وَجَلَّ - إلى رجلين: رجل لقي العدو، وهو على فرس من أمثل خيل أصحابه، فانهزموا، وثبت؛ فإن قتل استشهد، وإن بقي؛ فذاك الذي يضحك الله - عَزَّ وَجَلَّ - إليه، ورجل قام في جوف الليل لا يعلم به أحد؛ فتوضأ، فأسبغ الوضوء، ثم حمد الله ومجده، وصلى على النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، واستفتح القرآن؛ فذاك الذي يضحك الله - عَزَّ وَجَلَّ - إليه، يقول: انظروا إلى عبدي قائمًا لا يراه غيري.
[٤٣٤ - باب ما يقول إذا نظر إلى السماء في جوف الليل]
٧٦٦ - أخبرنا أبو يعلى حدثنا المعلي بن مهدي ثنا أبو عوانة عن عاصم عن بعض أصحابه عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس
ــ
٧٦٥ - إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(٤٩٦/ ٨٦٧) بسنده سواء.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا.
الثانية: أبو إسحاق السبيعي؛ مدلس مختلط، وقد عنعن، وسماع شريك منه بأخرة.
الثالثة: شريك بن عبد الله القاضي؛ صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة.
٧٦٦ - إسناده ضعيف؛ لجهالة بعض أصحاب عاصم.
لكن الحديث صحيح المعنى؛ فقد أخرجه البخاري في "صحيحه"(٦٣١٦)، ومسلم في "صحيحه"(٧٦٣) بطرق عن ابن عباس به.