يحيى بن سعيد المدني -وليس هو يحيى بن سعيد بن قيس- عن الزهري عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من تمام العيادة أن تضع على المريض يدك؛ فتقول: كيف أصبحت، أو كيف أمسيت؟ ".
[٣٢٨ - باب تطييب نفس المريض]
٥٣٨ - أخبرني إبراهيم بن محمد عن أبي سعيد الأشج حدثنا عقبة بن
ــ
قلت: واختلف في توثيقه وكذا في توثيق ابن زحر، وأفرط ابن حبان؛ فقال: إذا اجتمع في الإسناد ابن زحر وعلي بن يزيد والقاسم فذاك مما عملت أيديهم" أ. هـ.
وضعفه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٣/ ٤٥٠).
وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" في "فضائل الأعمال" (٢/ ٣٣٨/ ٤٠٦) بسند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أيوب بن عتبة اليمامي؛ ضعيف.
الثانية: صبيح بن دينار؛ ضعيف.
٥٣٨ - منكر؛ أخرجه الترمذي (٤/ ٤١٢/ ٢٠٨٧) عن أبي سعيد الأشج به.
وأخرجه ابن ماجه (١/ ٤٦٢/ ١٤٣٨) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٨٧٠ - ٨٧١/ ١٤٥٩) -، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٣٤٣)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ١٣٠٩ - ١٣١٠/ ١٠٨٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٥٤١/ ٩٢١٣)، وابن بشران في "الأمالي" (٢٨١/ ٦٤٩) بطرق عن عقبة بن خالد به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي؛ منكر الحديث، كما في "التقريب"، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث لم يدرك أبا سعيد الخدري؛ كما قال البخاري وأبو حاتم.
قال الترمذي: "سألت محمدًا -بعني: البخاري- عن هذا الحديث؛ فقال: موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي؛ منكر الحديث، وأبوه صحيح الحديث.
قلت له: أدرك محمد بن إبراهيم أبا سعيد الخدري؟ قال: لا، إنما روى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد" أ. هـ.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٣١/ ٢٢١٤): "سألت أبي عن أحاديث رواها عقبة بن خالد عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن جابر ... وعن أبيه عن أبي سعيد الخدري (وذكره)؛ قال أبي: "هذه أحاديث منكرة؛ كأنها موضوعة، وموسى؛ ضعيف الحديث جدًا، وأبوه محمد بن إبراهيم التيمي؛ لم يسمع من جابر ولا من أبي سعيد" أ. هـ.