[٣١١ - باب ما يحدى به في السفر]
٥١٣ - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنبأنا أحمد بن (أبي) (١) عبيد الله حدثنا
ــ
٥١٣ - إسناده شاذ، (وهو صحيح)؛ أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (٥/ ٧٠ /٨٢٥١)، و"عمل اليوم والليلة" (٣٦٠ - ٣٦١/ ٥٣٢) بسنده سواء.
وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" (ق ٢٢٩/ أ)، والبيهقي (١٠/ ٢٢٧ - ٢٢٨) من طريق أحمد بن أبي عبيد الله به.
قال الدارقطني: "تفرد به عمر بن علي المقدمي".
قلت: وهو ثقة؛ لكنه يدلس تدليسًا شديدًا وقد عنعنه، وقيس بن أبي حازم لم يدرك عبد الله بن رواحة؛ لأن عبد الله بن رواحة اسْتُشهد بمؤتة فأنّى له إدراكه؛ ولذلك قال المزيُ في "تحفة الأشراف" (٤/ ٣١٩): "قيس لم يدرك ابن رواحة".
ويؤيده أن أبا بكر الشافعي أخرجه في "الغيلانيات" (رقم ٨٠٠) من طريق شيبان النحوي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم به مرسلًا.
وخالف عمرَ بنَ علي المقدمي عبدُ الله بنُ إدريس -وهو أوثق من عمر-؛ فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عمر بن الخطاب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن أبي رواحة وذكره. وهذا هو الصحيح؛ أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (٥/ ٦٩ - ٧٠/ ٨٢٥٠)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١/ ٣٨١ - ٣٨٢/ ٢٦٤)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج ٢/ ق ١٧٢ - ١٧٥ - نسخة مكتبة المسجد النبوي) من طريق محمد بن موسى بن أعين قال: أنا عبدُ الله بن إدريس به.
قال الحافظ: "هذا حديث صحيح".
قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات، غير محمد بن موسى بن أعين وهو صدوق؛ كما في "التقريب".
ولذلك قال المزيُّ في "تحفة الأشراف" (٨/ ٩٩): "رواه عمرُ بنُ علي المقدمي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن ابن رواحة وهو خطأ" أ. هـ.
ووافقه الحافظ ابن حجر، وهو المحفوظ.
(تنبيه): وقع في مطبوع "الغيلانيات" بعناية الدكتور فاروق بن عبد العليم!! خطأ في إسناده، وفيه: "حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية شيبان عن إسماعيل بن أبي خالد ... "، صوابه: "أبو معاوية عن شيبان"؛ فليصحح.
(١) زيادة من "ل"، وهو الصواب.